الحدث حينما يتكثف ليكون ليلة في رواية، هو أشبه باسئلة غامضة الإجابة عليها اكثر اثارة. وفي رواية "ليلة غاشية - قصة ساحر" للروائي الإماراتي عبيد ابراهيم ابوملحة يمكن القول ان تفكيك الموت باعتباره عملا صوفيا يناقض الحياة باعتبارها عادة كئيبة.
يقينا ان متعة الراوية تكمن في كونها غير كاملة، وما محاولة صناعة الكمال لأية راوية، إلا عملية طعن تصيبها بالشلل.
لكن أين يكمن كمال الراوية؟ وهو السؤال الذي يُهمل دوما لانه يتعلق بالقراء الذين يصنعون لحظاتهم وفقا لعالم الرواية، وكل حسب نافذته التي يطل بها على عالم سواء كان يستحق أو لا، ليختزل في قصة ساحر.
وقارئ هذه الراوية لا يمكن ان تكون هذه روايته الاولى، ولا يمكن ايضا ان يكون برئيا بمعنى انه ليس نقيا من حمل تفاصيل الحياة الملطخة بالألم والاسئلة المعلقة التي لا نرى اجابة لها في حياتنا.