قامت صحيفة البلاغ المصرية فى السادس من يوليو من عام 1949 بنشر خبر عن مدى الغضب والسخط الذى حملته الحكومة الإسرائيلية تجاه كوكب الشرق أم كلثوم فى هذا التوقيت حيث نشرت صحيفة البلاغ المصرية بأن راديو إسرائيل فى هذا التوقيت وعقب حرب فلسطين من عام 1948 قد أصدر حكم بالإعدام على الفنانة والمطربة المصرية كوكب الشرق أم كلثوم وذلك بتهمه تحريضها للشعوب العربية ضد الكيان الصهيونى ودولة إسرائيل حيث قامت الإذاعة الإسرائيلية ببث الحكم بإعدام المطربة أم كلثوم ومطربتين آخرتين وهم المطربة “سليمة باشا” والسيدة “سهام رفقى” فى نفس الوقت.
وكانت المطربة أم كلثوم قد أقامت العديد من الحفلات الغنائية فى دولة فلسطين فى ذلك التوقيت وحفلات ترفيهيه للجنود الفلسطينيين والقوات العربية المشاركة فى حرب فلسطين، وقد استفزت جملة “تؤخذ الدنيا غلابا” الشعب الصهيونى والحكومة الإسرائيلية فى هذا التوقيت، وقد غضبت الدولة الإسرائيلية من المطربات العربيات الثلاث والتى اتهمتهم بتحريض الشعب العربى على قتال الصهاينة.
وبعد توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة بين مصر وإسرائيل فى يوليو من عام 1949 بمدينة “رودس” اليونانية أعلن راديو إسرائيل فى ذلك الوقت إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق كوكب الشرق أم كلثوم وبدأ فى إذاعة أغانيها ووصفها راديو إسرائيل فى ذلك الوقت بانها من أعظم المطربات وكانت أولى أغانيها التى بثها راديو إسرائيل أغنية “ياما أمر الفراق” وبعدها حظيت أم كلثوم بشعبية كبيرة فى إسرائيل حيث أنه تم إطلاق أسم كوكب الشرق أم كلثوم على أحد شوارع إسرائيل، وكانت إذاعة إسرائيل تنتظم فى بث أغانى أم كلثوم يوم السبت من كل أسبوع وهو عطلة رسمية فى إسرائيل، ولمدة ساعة كاملة.