عن المجموعة القصصية خلف أبواب القدر
(أفر من قَدَر الله إلى قدر الله) صدق عمر بن الخطاب
والسؤال هنا: هل الجميع يسير وفقًا لكتابٍ معد مسبقا، ولا يستطيع الخروج عنه؟
ولو هذا حقيقي؛ فلم العقل وضرورة استخدامه؟
اختلف الكثيرون في هذا الأمر: هل الإنسان مخير أم مسير؟
لكن خلاصة القول في هذا الأمر : إن العقل هو من يسير المخلوق لقدره،هكذا خلقت الدنيا،
بين أيديكم مجموعة من القصص، من وحي خيال الكاتب، لكنك بعد قرأتها ستعتقد أن أحداثها حدثت بالفعل، بل حدثت لك ولغيرك لكنها محض خيال.
فالحياة تسير وفق قواعد محددة، بقوانين لا تتغير،لا يعقلها إلا القليل، فلا جديد يحدث، بل على العكس ما يحدث لك الآن قد حدث لغيرك قديمًا ولايزال يحدث…..
لذا نهتم بالتاريخ.
(اقرأ وتعلم وافهم؛ فالحياة قصيرة للجاهل، لا حدود لها لمن يتعلم).
اقتباس من المجموعة القصصية خلف أبواب القدر
الجوع والعطش وما نهب الجسد، جعله ينازع تلك الرغبة في العيش، كما نازعها سجين مثله فأكل من لحم اخيه…وشرب من دمه كما فعلت الكلاب.
عندما تنعدم الرحمة وتقطع حبال الأمل، يصبح الموت هو الرحمة التي ينشدها الكثيرون وقد ظل صفير إناء النحاس المملوء بالزيت فوق الموقد وناره ترسل ألسنتها كما هي فقاقيعه تنتظر الجسد الجديد…
الخيط الفاصل بين الحقيقة والوهم يوقظ لهفة نفسه لمعشوقه…ماريان التي تطفو مراكبه في بحرها العذب، وذلك العالم الوردي الذي كان يقيم بنيانه؛ فانهدم حجرا حجرا…