ففي الساعة الواحدة ظهر اليوم الإثنين وفي محطة قطار الإسماعيلية، كان الأب يقف مع إبنته يريدان استقلال قطار السويس، إلا أنهما وقفا بالخطأ على رصيف آخر قطار متجه إلى أبو حماد، وحينما علم بأنه يقف خطأ حدث لهما حالة ارتباك، لينزل من على الرصيف متجهاً إلى الرصيف الآخر، وفي ذلك الوقت كان يوجد قطار بضاعة متوقف.
وبالفعل تمكن الأب من تخطي السكة الحديد من تحت عجلات القطار المتوقف وقفز للرصيف الآخر، ولم تتمكن ابنته بعد تحرك قطار البضاعة بشكل مفاجئ، وهنا جن جنون الأب فقفز مرة أخرى إلى البنت ليحميها بجسده خوفاً عليها من عجلات القطار، ونجح بالفعل في إنقاذها.
وهنا التف الناس حولهم مرددين “اثبت مكانك” “استرها يا رب”، ومر القطار بسلام دون أن يصيبهما بأذى، ولم يستطع الأب أن يتحدث بكلمة بعدها من هول الموقف، ويردد “أنا رايح السويس”.