اقتباس من رواية كولاج للكاتب رامي حمدي
أتأمل كل هذه الأحضان والقبلات في صمت. نحن شعب يخشى أحضان العلن. يعتبرها فعلا فاضحا رغم حاجتهم لها. هذه الأحضان لا تظهر إلا في لحظات اللقاء بَعد بُعد أو فراق. أحاول أن أتخيل القصص وراءها. هل هذا العجوز يودع هذه الفتاة أم يستقبلها؟ هناك، فتاة وشاب في أواخر العشرينات تضع رأسها على كتفه وهو يحتضن يدها بحب وسعادة. ما الذي يجعل كل هذه الإبتسامات تختفي بمجرد الخروج، شعبنا أصبح باردا -رغم حرارة دمائه- يكلم نفسه تارة، ويدمن النظرات الخاوية تارة أخرى. يكره كل شيء عمله، حياته، حاضره. يفتقد الهدف والأمل لماذا؟ لا أعرف."