عن رواية أغنيس للكاتبة مريم وائل
صراخ فتاتي الصغيرة على دميتها الضائعة في وسط
طريقي للعمل يا له من صباح مزعج "امي هل رأيتِ دُميتي" قالتها وعيناها
تملؤها لآلئ من دموع أنحنيت لأصل إلى مستواها ورحت أمسح دموعها بيدي وقلت
لها بنبرة دافئة" لا تقلقي يا صغيرتي سأبحث معك" وفي وسط مشقة البحث ودموع
الصغيره تعثرنا بصندوق متوسط الحجم على شكل كنز يبدو عليه القِدم مع نقشاتٍ
كثيرة من الحروف الغريبة ومكتوب عليه "Μαύρο κουτί ευχών" جلست الصغيرة
على ركبتيها وباشرت في فتحه على أمل أن تجد دميتها الصغيرة ولكن وجدته فارغ
فبدأت تنهار دموعها وقالت بصوتٍ مكسور أريد دُميتي وفجأة أضاء الصندوق
مُحدِثًا هالة كبيرة من الوميض الأبيض الساطع وخرجت الدمية الصغيرة، أخذت
إيميلي تحتضن دميتها وكأنها وجدت صندوق الأماني كما في الروايات والخرافات
وباشرت بتمني الكثير والكثير ويحقق لها الصندوق مُبتغاها، إنتابني الفضول
الشديد حول هذا الصندوق وظهرت حروف غريبة أخرى "Ο θάνατος έρχεται" وظهر
بريق واسع حولي ولكن سرعان ما أضاء الصندوق مجدداً باللون الأحمر مع عبارة
"Το τέλος".
أمي أمي اين أمي!
وأختفت الأم في غضونِ ثوانٍ قليلة فاقت سرعة عقلي على إدراك ما يحدث هل انا
احلم؟