تحميل كتاب مطلوب حبيب لـ محمد ابراهيم

الكثير منّا يعتقد أن الرؤية إما نور أو ظلمة، سواد أو صورة حية، في الحقيقة السواد هو نوع من العمى من بين عشرات الأنواع.

 ماذا (يرى) الأعمى؟ لا ليس كما تتوقع! - مغالطات شهيرة عن العمى

السائد بين الناس هو الاعتقاد بأن الرؤية هى إشارة كهربية إما بالسالب،عمى تام أو بالموجب وهى الرؤية الواضحة. في الحقيقة قليل من الذين يصابون بالعمى هم من يرون السواد التام، بينما الأغلبية لا يستطيعون الرؤية بوضوح يرون خيالات أو صورة باهتة لا تتحرك ولا توضح شئ، وآخرون يرون بعض المناطق المظلمة فقط أو بعض المناطق العمياء ومناطق أخرى يرونها بوضوح. تقدر نسبة من يرون السواد التام حوالي 18 بالمئة فقط ممن يصابون بالعمى. (مصدر)

كرستينا هورتمان، اصيبت بالتهاب الشبكية الصباغي منذ الصغر، بدأت في فقدان النظر تدريجيًا، فقدت الرؤية في النطاق العلوى والسفلي ثم من الجوانب والأن اصبحت كفيفة ولكن ليس تمامًا فهى تستطيع الرؤية في نطاق زاوية قدرها 25 درجة، لكنها أيضًا تستطيع تمييز الضوء ورؤيته يتحرك. فكرستينا مصابة بالعمى، لكنها تستطيع رؤية الأجسام المتحركة أمامها، ولكن لا تستطيع تمييزها.

أيضًا الشخص الأعمى يمكنه القراءة أحيانًا، بعض المصابين بالعمى يمكنهم القراءة باستخدام خط كبير أو بمساعدة وسائل تكنولوجية، وهذا يجعلك تعرف أن هناك درجات من العمى وبعضها كالتالي:
- أعمى لكن رؤيته تمكنه التحرك والسفر بمفرده. 

- أعمى لكن يرى ما هو قريب منه فقط.
- أعمى لكن يعاني من مشاكل في استقبال الضوء وتحسسه.
- أعمى تمامًا.

الأمر يختلف إذا ولد الشخص أعمى أم كان مبصرًا ثم أعمى

الشخص المولود أعمى لا يرى الأسود، لا يرى أى شئ على الإطلاق ويبدو الأمر بالنسبة لهم طبيعي للغاية، لا يفهمون معنى الرؤية ولا يعالجه مخهم. هما لا يرون أى شئ على الإطلاق! هل لك ان تتخيل فكرة أن لا ترى شيئًا حتى الأسود؟ تقول جانس سترينج مصابة بالعمى منذ الولادة، أنها لا ترى شيء ولا تفهم معنى الرؤية، لكنها تعرف أن التفاحة حمراء حسبما يقال حولها، فعندما يقول أحدهم أن هناك شخص يرتدي قميص أحمر فهي تتذكر التفاحة وملمسها وطعمها. 

الكفيف يفقد الرؤية في الأحلام 

من فقد نظره بعد أن كان مبصرًا، يحلم بصورة طبيعية في البداية ثم يبدأ يحلم وكأنه أعمى بالتدريج. هذه الحالة تحدث بالأخص لمن يرى السواد. 

العمى والحاسة السادسة

يعتقد الكثير من الناس أن الأعمى لديه حاسة سادسة، لكن في الحقيقة فقدان حاسة البصر يجعل الشخص الأعمى يعتمد على حواسه الأخرى كاللمس والسمع والشم مما يجعله قادر على استخدامها بشكل كامل، لكنها لا تصبح أقوى ولا تتحسن. هناك العديد من الأشخاص المصابين بالعمى وهم أيضًا يعانون من مشاكل في السمع.

المصدر