نتحدث في هذا التقرير عن كيف تكونين زوجة ناجحة ؟ إذ أن الشريعة
الإسلامية أقرت الزواج لأتباع الدين الإسلامي، كما قامت بالترغيب الشديد
له، وتخصيص الثوابات العظيمة له، وجعلت فيه تحقيقا لمقاصد رائعة.
وفي كتابه العزيز، قال الله عز وجل (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا
لهم أزواجا وذرية)، وقد فسر القرطبي هذه الآية بقوله (أي جعلناهم بشرا،
يقضون ما أحل الله من شهوات الدنيا، وإنما التخصيص من الوحي، وتلك سنة
المرسلين)، وعندما أخبر رجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأعمالهم
وعباداتهم، وأخبره رجل منهم أنه قام باعتزال النساء، لكي يتفرغ للطاعات
والعبادات.
النبي لم يرضيه طبعًا هذا الوضع، فقام بنهيه نهيًا شديدًا، وقال في حديث شريف (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)، وقد كان من أبرز ما ما وصى به النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن من أقبل على الزواج؛ أن تكون زوجته امرأة صالحة، تساعده على دينه ودنياه، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف (من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي).
ورغب الله سبحانه وتعالى، الشباب في الإقبال على الزواج، مشددًا على أنه لا يجب أن يكون القلق المادي سببا كبيرًا في تأخرهم، حيث أنه قال في كتابه العزيز (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم).
حيث أن الزوج قد يعرف الاهتمامات والأشياء التي تقوم زوجته بتفضيلها لكن ذلك لا يعني بالضرورة معرفة كل الذي تفكر فيه، فبدلا من التفكير بتلك الطريقة ينبغي على الزوجة أن تقوم بإخباره بالذي تفكر فيه، وتقوم بتوقعه أو الذي تشعر به وتقوم بمناقشته وتقوم بتوجيه الأسئلة له والاستفسارات بشكل مناسب.
هذه العقلية الإمكانية تمكن الزوجة من تفهم أهمية هذه الأمور حتى تنمو وتتطور شخصية الزوج بشكل رائع وصحي وسليم ما سيعود بدوره على العلاقة الزوجية بالنجاح، بالإضافة إلى هذا فإن الرفيقة الناجحة، هي أبرز وأهم صديق لزوجها.
إذ أنها تتقبله دون فرض أي شروط وتعرض عليه صداقة سليمة وصحية وحقيقة يمكن عن طريقها مواجهة العديد من التحديات، بالإضافة إلى قضاء الوقت الممتع معا، لأن الزوج يكون في حاجة إلى زوجة تكون واقفة إلى جواره في وقت الضيق، كما تكون رفيقته في وقت السعادة والتسلية بحيث تحب التواجد معه، وتجده مرحًا.
وذلك دون الشعور بالغضب نحوه ، أو أن تبتعد عنه، ومع كل هذا على الزوجة ان تأخذ بعين الاعتبار أن لا تقوم بإلغاء نفسها، بل على العكس، عليها أن تحافظ على شخصيتها، وهواياتها، وصديقاتها، حيث أن هذا الأمر سيجعلها تحس بالرضا عن نفسها، حيث ستجد أشياء تحب أن تقوم بها لكي تملأ بها وقت فراغها، مما سينعكس على مدى سعادة العلاقة الزوجية بشكل عام.
يعتبر ذلك الأمر أبرز وأهم الأمور على مستوى الحياة الزوجية، لأن الزوج
لا يتمكن من أن يقرأ أفكار زوجته، الأمر الذي يكون متطلبًا منها أن تعبر عن
الأشياء التي تريدها وترغب فيها والذي تفكر به، بالإضافة إلى القيام
بالتعبير عن الحب في أوقات كثيرة.
وهذا الأمر هام للغاية لكي تحافظ على السعادة الزوجية، أما الأكثر أهمية من التكلم والتعبير فهو الاستماع إلى الزوج ومحاولة فهمه، وترك كل شيء من يدها، وأن تنتبه بعناية إليه خلال حديثه وإظهار مقدار الاحترام الذي تحس به نحوه وحري بالذكر أن الزواج يمر بالنقاشات والخلافات لكن الزوجة الناجحة تقوم باختيار الأمور الهامة عندها والتي تستحق أن تدخل في نقاش مع الزوج لأجلها، وتترك أي شيء سواها.
بالإضافة إلى تقبل كل طرف لشخصية الطرف الثاني، حيث أن الزوجة الناجحة تكون واقعية في توقعاتها من زوجها، حيث أنها تعرف أنه ما من شخص خالٍ من العيوب كما أنها واقعية على مستوى توقعاتها المادية وتقوم بتقدير الذي تمتلكه، وأبرز الذي يمكن أن تقوم بتقبله الزوجة من زوجها، هو الأخطاء التي يقوم بها، حيث لا تحمل في قلبها أي كره اتجاهه، كما يجب أن تقوم بقبول اعتذاره وحينما تخطئ فإنها يجب أن تكون معترفة بهذا الأمر وألا تخجل أن تقدم اعتذارها له.
مقاصد الزواج في الشريعة الإسلامية
ومن أبرز هذه المقاصد للزواج التي جاءت في الشريعة الإسلامية، القيام بتحقيق العفة للشباب، والقيام بزيادة النسل والعمل على دوامه، وكانوا الأنبياء في هذا الأمر خصيصًا قدوة لسائر المسلمين.النبي لم يرضيه طبعًا هذا الوضع، فقام بنهيه نهيًا شديدًا، وقال في حديث شريف (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)، وقد كان من أبرز ما ما وصى به النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن من أقبل على الزواج؛ أن تكون زوجته امرأة صالحة، تساعده على دينه ودنياه، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف (من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي).
كيف تكونين زوجة ناجحة ؟
إحياء علوم الدين
قال الإمام الغزالي في كتابه الشهير “إحياء علوم الدين”، متحدثًا عن حكمة الزواج التي جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (وذلك أيضا إشارة إلى أن فضيلته لأجل التحرز من المخالفة تحصنا من الفساد، فكأن المفسد لدين المرء في الأغلب فرجه، وبطنه، وقد كفى بالتزويج أحدهما)، كما أن ابن بطال قال (ندب النبي -عليه السلام- لأمته النكاح؛ ليكونوا على كمال من أمر دينهم، وصيانة لأنفسهم في غض أبصارهم، وحفظ فروجهم؛ لما يخشى على من زين الله في قلبه حب أعظم الشهوات).ورغب الله سبحانه وتعالى، الشباب في الإقبال على الزواج، مشددًا على أنه لا يجب أن يكون القلق المادي سببا كبيرًا في تأخرهم، حيث أنه قال في كتابه العزيز (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم).
التعبير عن الحب
يعتبر التعبير عن حب الزوجة لزوجها والقيام بإخباره بما يساعده لها من أبرز الأشياء التي تساعد على استمرار حياتها الزوجية السعيدة، وهي من الأمور التي يجب أن تقوم بها ويكون في الإمكان التعبير عن الحب عن طريق الكثير من على القيام بإعداد الفطور الذي يفضله زوجها، أو القيام اختيار فيلم أو مسلسل أو مسرحية يحب الزوج أن يشاهدها معها.الاتصال الفعال
يعتبر التواصل أمرا مهمًا جدًا على مستوى كل العلاقات ومن أهمها الحياة الزوجية، حيث أن الاتصال يكون فعالا وقويًا في العلاقة الزوجية عن طريق الكثير من الأشياء مثل، الاستماع الجيد، والتواصل بالعين، بالإضافة إلى التعبير عن الاحتياجات، والتخلي عن مسألة قدرة الزوج على أن يخمن ما تريده المرأة.حيث أن الزوج قد يعرف الاهتمامات والأشياء التي تقوم زوجته بتفضيلها لكن ذلك لا يعني بالضرورة معرفة كل الذي تفكر فيه، فبدلا من التفكير بتلك الطريقة ينبغي على الزوجة أن تقوم بإخباره بالذي تفكر فيه، وتقوم بتوقعه أو الذي تشعر به وتقوم بمناقشته وتقوم بتوجيه الأسئلة له والاستفسارات بشكل مناسب.
الشعور بالسعادة
تكون الحياة الزوجية الناجحة مرتبطة بشكل شديد بسعادة الزوجة، حيث أن الرجل يشعر بالفخر والسعادة الكبيرة عندما تشعر زوجته بالسعادة، حيث يدرك وقتها أن زوجته تحبه وتحب أن تعيش معه، كما ينبغي أن تبتعد الزوج عن إثبات مثاليتها في شتى نواحي الحياة، لأن هذه المحاولات ستؤدي إلى إشعارها بأنها أقل من غيرها بسبب عدم قدرتها على أن تصل إلى المثالية، ومن ثم يكفي أن تكون سعيدة لكي تقود عائلتها إلى تحقيق السعادة الزوجية.الاعتناء بالمظهر وإعداد وجبته المفضلة
ينبغي على الزوجة أن تقوم بالاهتمام بمظهرها الخارجي، وأن تحصل على الكثير من الوقت لكي تظهر بمظهر رائع ومليء بالحيوية عندما يصل زوجها، مثل وضع القليل من المكياج أو القيام بتغيير مظهر الشعر، بالإضافة إلى تجهيز وجبة الطعام المفضلة في الوقت الملائم، ما سيشعر الزوج بأهميته، وبأن زوجته تقوم بالتفكير في إسعاده وتقوم بالاهتمام بتلبية احتياجاته ورغباته في نفس الوقت.الصديقة الناجحة للزوج
تعد كل زوجة نفسها رفيقة طريق زوجها وحياته الدنيوية، لكن ذلك الأمر لا يعتبر سليمًا في الكثير من الأحيان، حيث أن الصداقة الناجحة تكون متطلبة من الزوجة القيام بالكثير من الأمور، مثل، أن تتفهم الزوجة احتياجات زوجها، خاصة إذا كان محتاجًا إلى قضاء وقت مع الأصدقاء، وحاجته إلى أن يمارس هواياته، حيث أن هذا الأمر يكون محتاجًا من الزوجة أن يحافظ على عقليته المنفتحة.هذه العقلية الإمكانية تمكن الزوجة من تفهم أهمية هذه الأمور حتى تنمو وتتطور شخصية الزوج بشكل رائع وصحي وسليم ما سيعود بدوره على العلاقة الزوجية بالنجاح، بالإضافة إلى هذا فإن الرفيقة الناجحة، هي أبرز وأهم صديق لزوجها.
إذ أنها تتقبله دون فرض أي شروط وتعرض عليه صداقة سليمة وصحية وحقيقة يمكن عن طريقها مواجهة العديد من التحديات، بالإضافة إلى قضاء الوقت الممتع معا، لأن الزوج يكون في حاجة إلى زوجة تكون واقفة إلى جواره في وقت الضيق، كما تكون رفيقته في وقت السعادة والتسلية بحيث تحب التواجد معه، وتجده مرحًا.
تعزيز رفقة الزوجين
ويكون في الإمكان تقوية رفقة الزوجين عن طريق القيام بوضع هدف مشترك، أو حلم يعملان سويًا على أن يحققاه، أما الذي يمكن للزوجة أن يقوم به لكي تساعد زوجها، كرفيقة ناجحة تعينه على مشواره، فهو القيام بتخفيف الضغوطات اليومية عنه، عن طريق جعله يتحدث عن يومه، أو أن يقوم بتخفيف الذي يمر به من ضغوط، بأن تعامله بحذر، وأن تكون متفهمة الذي يشعر به.وذلك دون الشعور بالغضب نحوه ، أو أن تبتعد عنه، ومع كل هذا على الزوجة ان تأخذ بعين الاعتبار أن لا تقوم بإلغاء نفسها، بل على العكس، عليها أن تحافظ على شخصيتها، وهواياتها، وصديقاتها، حيث أن هذا الأمر سيجعلها تحس بالرضا عن نفسها، حيث ستجد أشياء تحب أن تقوم بها لكي تملأ بها وقت فراغها، مما سينعكس على مدى سعادة العلاقة الزوجية بشكل عام.
التواصل الناجح مع الزوج
كيف تكونين زوجة ناجحة ؟ |
وهذا الأمر هام للغاية لكي تحافظ على السعادة الزوجية، أما الأكثر أهمية من التكلم والتعبير فهو الاستماع إلى الزوج ومحاولة فهمه، وترك كل شيء من يدها، وأن تنتبه بعناية إليه خلال حديثه وإظهار مقدار الاحترام الذي تحس به نحوه وحري بالذكر أن الزواج يمر بالنقاشات والخلافات لكن الزوجة الناجحة تقوم باختيار الأمور الهامة عندها والتي تستحق أن تدخل في نقاش مع الزوج لأجلها، وتترك أي شيء سواها.
التقبل والواقعية
يرغب الزوج في الشعور بالتقدير من زوجته طيلة الفترات كما أنه يحب أن تقوم بشكره على أي شيء يقوم به من أجل العائلة، وعندما تقوم بتقديم له التقدير والامتنان، فإنها سوف ترى الآثار الإيجابية لهذا في تصرفات الزوج ناحيتها بالإضافة إلى ضرورة أن تنتبه إلى ما تقوله وما تفعله بحيث يكون الكلام والتصرفات مبنية على الاحترام المتبادل بينهما.بالإضافة إلى تقبل كل طرف لشخصية الطرف الثاني، حيث أن الزوجة الناجحة تكون واقعية في توقعاتها من زوجها، حيث أنها تعرف أنه ما من شخص خالٍ من العيوب كما أنها واقعية على مستوى توقعاتها المادية وتقوم بتقدير الذي تمتلكه، وأبرز الذي يمكن أن تقوم بتقبله الزوجة من زوجها، هو الأخطاء التي يقوم بها، حيث لا تحمل في قلبها أي كره اتجاهه، كما يجب أن تقوم بقبول اعتذاره وحينما تخطئ فإنها يجب أن تكون معترفة بهذا الأمر وألا تخجل أن تقدم اعتذارها له.