كتبت : ضحي علاء
تأثير القهوة على المعدة
قد يسبب شرب القهوه بعضًا من الأعراض المزعجة على المعدة، مثل: عسر الهضم، وحرقة المعدة، والارتجاع الحمضي المريئي.
إذ تتكون القهوة من العديد من المركبات الكيميائية والدهون والكربوهيدرات والأحماض الأمينية والأحماض النباتية كالفينولات (Phenol)، والفيتامينات، والمعادن، كما أنها تحتوي على كل من الكافيين (Caffeine) وحمض الكلوروجينيك (Chlorogenic Acid) اللذين يتسببان في تهيج بطانة المعده، فهما يحفزان المعدة على إفراز المزيد من الأحماض، الأمر الذي يزيد من حموضة المعدة والانزعاج خاصة عند الأشخاص اللذين لديهم معدة حساسة.
ومن الممكن أن تحدث اضطرابات المعدة بعد شرب القهوة بسبب إضافة بعض المواد المنكهة، مثل: الكريما، أو الحليب الذي قد يحتوي على اللاكتوز وهو سكر موجود بشكل طبيعي في الحليب، والذي يصعب هضمه عند 65% من الأفراد في جميع أنحاء العالم.
فقد يتسبب عدم القدرة على هضم اللاكتوز في إصابة الأشخاص بتشنجات في المعدة وانتفاخ وإسهال بعد تناول القهوة المضاف إليها الحليب بفترة قصيرة.
تأثير القهوة على مركبات المعدة
تشكل المعدة جزءًا من الجهاز الهضمي العلوي وهي المنطقة الذي يتم فيها إفراز الهرمونات والإنزيمات والأحماض ودمجها مع الطعام والشراب كجزء من عملية الهضم، إذ تلعب أحماض المعدة دورًا مهمًا في تدمير الكائنات الحية الدقيقة في الطعام الذي تم بلعه.
وبالإضافة إلى تأثير القهوة على المعدة قد يحفز شرب القهوة إفراز هرمونات ومركبات في المعدة، وهما:
1. الغاسترين (Gastrin)
تنتج خلايا جدار المعدة هرمون الغاسترين الذي بدوره يحفز الجسم على إفراز حمض المعدة، يمكن أن يزيد شرب القهوة من إنتاج الغاسترين مما يزيد من إفراز المعدة لكمية مضاعفة من الحمض.
2. الأدينوزين (Adenosine)
يساهم مركب الأدينوزين في عملية التمثيل الغذائي في جميع أنحاء الجسم، قد يؤثر الكافين الموجود في القهوة على مستقبلات الأدينوزين بطريقة مضادة.
إذ يعمل الأدينوزين على زيادة اليقظة والأداء، وقد يرتبط أيضًا بتعديل إفراز حمض المعدة من خلال تثبيطه، قد يعادي الكافيين هذا المستقبل ويحفز بدوره المعدة على إفراز المزيد من حمض المعدة.
نصائح لتحضير القهوة بطريقة صحية للمعدة
بعد أن تعرفت على تأثير القهوة على المعدة، إليك أبرز النصائح التي قد تساعدك في تحضير قهوة صحية دون أن تؤذي معدتك:
تحميص القهوة جيدًا
قد يختلف إفراز حمض المعدة تبعًا لدرجة تحميص القهوة قبل شربها، إذ قد تكون القهوة المحمصة جيدًا الأقرب إلى اللون الداكن أقل قدرة على تحفيز إفراز حمض المعدة، إذ إن عملية التحميص قد تؤثر على بعض المركبات الموجودة بشكل طبيعي في القهوة بما في ذلك حمض الكلوروجينيك والتريغونيلين اللذين يساهمان في تحفيز إنتاج حمض المعدة.
تناول القهوة التي خضعت للتخمير
يساعد تخمير القهوة مرتين في التقليل من المركبات التي تزيد من مرارة القهوة والتي قد تسبب مشكلات هضمية لبعض الأفراد، تعد أحماض الكلوروجينيك الموجودة في القهوة هي أحد المركبات المسؤولة عن الطعم المر، لذا فكلما قل مرار القهوة قل عدد احماض كلوريجينك التي قد تزيد من إفراز حمض المعدة.
الحصول على تفل قهوة كبير
يساهم شرب تفل القهوة المطحون بحجم كبير في تقليل عدد الأحماض خلال مرحلة التخمير، لذا اختر القهوة ذات التفل الكبير.