لن نفهم الإسلام بصورة صحيحة إلا إذا درسنا القرآن وفهمنا جيدًا معانيه، واليوم نتطرق لمعاني آيات سورة من أعظم سور القرآن الكريم وهي سورة الاخلاص لنعرف معنى "كفوًا أحد"تبعًا لتفسير "ابن كثير".
سبب نزول سورة الإخلاص
عن أبي بن كعب : أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ، انسب لنا ربك . فأنزل الله : " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " .
فضل سورة الإخلاص
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أحب هذه السورة : " قل هو الله أحد " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حبك إياها أدخلك الجنة " .
عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ " . فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : " الله الواحد الصمد ثلث القرآن " .
تفسير سورة الإخلاص
( قل هو الله أحد )
يعني : هو الواحد الأحد ، الذي لا نظير له ولا وزير ، ولا نديد ولا شبيه ولا عديل ، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله عز وجل ; لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله.
( الله الصمد )
قال بعض العلماء أنه الذي لا جوف له ليس من جنس المخلوقين، المخلوق له جوف يأكل ويشرب ويطعم، والله لا جوف له.
(الذي لم يلد ولم يولد )
لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا سيورث ، وإن الله جل جلاله لا يموت ولا يورث ، " ولم يكن له كفوا أحد " ولم يكن له شبه ولا عدل ، وليس كمثله شيء.
(ولم يكن له كفوًا أحد)
كفوًا تخفيف "كفؤًا" أي من "الكفأ" يعني المثيل، معنى الآية أن الله ليس له كفأ أي ليس له مثيل.